, -

المقتدر

تسبيح نت عالم من الإيمانيات

اسم الله “المقتدر” – القوة الكاملة والقدرة اللامحدودة

من الأسماء الإلهية التي تحمل في معناها دلالة عظيمة على القدرة المطلقة والقوة الشاملة، يأتي اسم “المقتدر”. هو الاسم الذي يعكس قدرة الله الفائقة في تحقيق ما يشاء، بقدرته التي لا تحدها حدود، ولا يتوقف تأثيرها على أي شيء. الله سبحانه وتعالى هو المقتدر الذي يملك القدرة الكاملة على كل أمر، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

معنى اسم الله “المقتدر”

اسم “المقتدر” من أصل “القدرة” في اللغة العربية، ويُعني الذي يملك القدرة على فعل كل شيء. الله عز وجل هو المقتدر، أي أنه قادر على تحقيق أي أمر، مهما كان عظيمًا أو مستحيلاً في نظر البشر. كما أن قدرة الله لا تقتصر على ما هو ممكن فقط، بل تشمل حتى الأمور التي قد تبدو للإنسان مستحيلة. في كل لحظة، يستطيع الله أن يغير ما يشاء، ويقلب الأمور بأمره.

قال تعالى:
“إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ”
[يونس: 3]

دلالات اسم “المقتدر”

  1. القدرة اللامحدودة على جميع الأشياء
    الله هو المقتدر الذي يملك قدرة مطلقة، لا حدود لها. لا شيء في هذا الكون يخرج عن إرادته أو قدرته. يُمكّنه الله من كل شيء دون عائق.

  2. تحقيق المستحيلات
    لا يتوقف تأثير قدرة الله عند المستطاع فقط، بل هو قادر على ما لا يصدق من وجهة نظر البشر. ما يبدو لنا مستحيلاً أو صعباً، هو في غاية السهولة عند الله المقتدر.

  3. إرادة الله النافذة في كل شيء
    الله المقتدر هو الذي إذا أراد شيئًا، فإنما يقول له: “كن فيكون”. لا شيء يقف أمام إرادته، وكل ما يحدث في هذا الكون يحدث بمشيئته.

أثر الإيمان باسم “المقتدر” في حياة المسلم

  1. الطمانينة والإيمان المطلق بالله
    عندما يؤمن المسلم أن الله هو المقتدر، يشعر بالاطمئنان لأنّه يعلم أن الله قادر على تغيير أحواله بقدرة لا حدود لها. فمهما كانت الظروف صعبة أو مستحيلة، يبقى الله هو القادر على تغييرها.

  2. التوكل الكامل على الله
    الإيمان باسم “المقتدر” يزرع في قلب المؤمن التوكل الكامل على الله. عندما يكون الله قادرًا على كل شيء، يستطيع المسلم أن يسلم أمره لله في جميع الأوقات، وهو على يقين أن الله لن يخذله.

  3. إزالة الخوف من المجهول
    بما أن الله هو المقتدر على كل شيء، فإن المؤمن يعلم أن المستقبل بيد الله، وأنه قادر على فتح أبواب الرزق والفرج في أي وقت. لذلك، يخفف هذا الإيمان من مشاعر القلق والخوف من المجهول.

خاتمة

اسم الله “المقتدر” يذكّر المؤمن بأن قدرة الله على كل شيء هي قدرة لامحدودة، لا يعجزه شيء في الكون. الله المقتدر هو الذي إذا أراد أمرًا، لا يمنعه من ذلك أحد. فإيمانك بهذا الاسم يبعث فيك القوة والثقة في قدرة الله على تغيير حياتك للأفضل. إذا كنت في محنة أو تواجه تحديًا، تذكر أن الله هو المقتدر، وهو القادر على أن يفتح لك أبوابًا لم تكن تتخيلها.