اسم الله “الماجد” – الكريم العظيم في ذاته وأفعاله
من الأسماء الحسنى التي تفيض بالجلال والجمال، وتدل على الكرم المطلق، والشرف الكامل، اسم “الماجد”. وهو من الأسماء التي إذا تدبّرها المؤمن امتلأ قلبه محبة وتعظيمًا لله، وثقة بعطائه، وحياءً من تقصيره.
معنى اسم الله “الماجد”
اسم “الماجد” مأخوذ من المجد، والمجد في اللغة يعني العظمة والسعة والكرم والشرف. فالله عز وجل هو الماجد، أي الذي اتّصف بجلال الصفات، وكمال الأفعال، وسعة الفضل، وعظمة العطاء.
الماجد هو العظيم في ذاته، الكريم في أفعاله، الواسع في عطائه، صاحب المجد الذي لا يماثله فيه أحد، ولا يشبهه أحد.
قال بعض العلماء:
“الماجد هو الكثير الخير، العظيم الشرف، واسع الإحسان.”
الفرق بين “الماجد” و”المجيد”
-
الماجد: اسم يدل على الصفات الذاتية لله من الكرم والعظمة.
-
المجيد: اسم يدل على الأفعال التي فيها تمجيد وتشريف وإكرام لعباده.
فالله ماجدٌ في ذاته، مجيدٌ في أفعاله.
دلالات اسم “الماجد”
-
سعة فضل الله على عباده
يرزق بلا حساب، ويغفر الذنوب مهما عظمت، ويُكرم من لا يستحق، ويزيد على من يشكر، كل ذلك من مجده وكرمه. -
كمال صفاته وجلال ذاته
الله عز وجل ليس كمثله شيء، وهو الكامل الذي لا نقص فيه، الكريم الذي لا ينقطع عطاؤه، العظيم الذي لا يبلغ خلقه مجده. -
رفعة شأنه وعظمة سلطانه
لا يعلوه أحد، ولا يقاربه مجد مخلوق، وكل عظمة في الدنيا هي من فيض عظمته.
أثر الإيمان باسم الله “الماجد” في حياة المسلم
-
الثقة في رحمة الله وكرمه
مهما كثرت ذنوبك أو قصّرت، فإن الله الماجد أوسع منك رحمة، وأكرم منك صفحًا، فتب إليه دائمًا. -
الدعاء بطمأنينة ويقين
حين تعلم أن الله كريم ماجد، فإنك تدعوه وأنت متيقّن بالإجابة، واثق أن عطاءه أعظم من سؤالك. -
الحياء من التقصير
إذا كان ربك ماجدًا، كريمًا، واسع الفضل، فكيف لا تستحي أن تعصيه أو تترك طاعته؟ -
حب الله وتعظيمه
كلما عرفت شيئًا من مجد الله وكرمه، ازداد قلبك حبًا له، وتعظيمًا لأمره، وانكسارًا بين يديه.
خاتمة
اسم الله “الماجد” ، لا من استحقاقه. فالماجد سبحانه كريم في عطائه، عظيم في سلطانه، جميل في ستره، حليم في عفوه. فتعلّق به، واطلب منه، وكن عبدًا يعرف قيمة سيده.