, -

الكبير

تسبيح نت عالم من الإيمانيات

اسم الله الكبير: صاحب العظمة والجبروت

من أسماء الله الحسنى التي تعكس عظمة الله تعالى وسمو مقامه، يأتي اسم “الكبير”. الله سبحانه وتعالى هو الكبير الذي لا يضاهيه أحد في عظمته، ولا يُحد في قدرته، ولا يُقاس في سلطانه. في هذا المقال، سنتعرف على معنى اسم الله “الكبير”، وكيف يظهر هذا الاسم في القرآن الكريم، وكيف يمكن للمؤمنين أن يتعلموا من هذا الاسم في حياتهم اليومية.

معنى اسم الله الكبير

اسم “الكبير” في اللغة العربية يشير إلى العظمة والمقام الرفيع. الله سبحانه وتعالى هو الكبير الذي لا يُقاس في جلاله أو عظمته. هو الذي يسود الكون بحكمته وقدرته، وهو الذي يملك زمام الأمور في السماوات والأرض. في القرآن الكريم، يُذكر اسم الله “الكبير” في سياقات متعددة، مشيرًا إلى جلال الله وعظمته. قال الله تعالى:
“وَفَجَّرْنَا الْبِحَارَ لِيَعْلَمَ اللَّـهُ مَنْ يَخْشَاهُ وَمَنْ يَحْتَسِبُ” [الأنفال: 24].

مظاهر العظمة في اسم الله الكبير

  1. عظمة الله في خلقه:
    الله سبحانه وتعالى هو الكبير في خلقه، حيث خلق السماوات والأرض والجبال والبحار والكائنات المختلفة بحكمة وبدقة لا حصر لها. قال الله تعالى في القرآن الكريم:
    “اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ” [الحديد: 4].

  2. عظمة الله في ملكه:
    الله سبحانه وتعالى هو الكبير في ملكه، فلا أحد ينازعه في سلطانه أو يحكم في ملكه. هو الذي يملك كل شيء في السماوات والأرض، ولا شيء يحدث إلا بإرادته. قال الله تعالى:
    “وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” [آل عمران: 189].

  3. عظمة الله في قدرته:
    الله سبحانه وتعالى هو الكبير في قدرته، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء. هو القادر على خلق كل شيء، وإحيائه، وإماتته، ورفع مكانته. قال الله تعالى:
    “اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ” [الحديد: 4].

  4. عظمة الله في حكمته:
    الله سبحانه وتعالى هو الكبير في حكمته. هو الذي يضع الأشياء في مكانها المناسب، ويحقق مصلحة خلقه في كل شيء. قال الله تعالى:
    “يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْضِ” [السجدة: 5].

علاقة “الكبير” بالأسماء الحسنى الأخرى

اسم “الكبير” يرتبط ارتباطًا وثيقًا مع أسماء أخرى مثل “العظيم” و**”القدير”**. الله سبحانه وتعالى هو العظيم في سلطانه، ولا شيء يعادل عظمته، وهو القدير الذي لا يعجزه شيء. كما أن اسم “الملك” يرتبط أيضًا باسم “الكبير”، لأن الله سبحانه وتعالى هو ملك الملوك الذي لا ينازعه أحد في ملكه.

كيف نتعبد لله باسمه “الكبير”؟

  1. التواضع لله:
    من خلال هذا الاسم، يتعلم المؤمن أن الله سبحانه وتعالى هو الكبير، ويجب عليه أن يتحلى بالتواضع أمام عظمة الله. المؤمن يجب أن يتذكر دائمًا أن الله أكبر من كل شيء في حياته، وأنه لا يليق به التفاخر أو التكبُّر.

  2. التفكر في عظمة خلق الله:
    من خلال اسم الله “الكبير”، يجب على المؤمن أن يتفكر في عظمة خلق الله، من السماء والأرض والكائنات الحية. التأمل في عظمة الخلق يجعل المؤمن يزداد إيمانًا بالله ويشعر بتواضعه أمامه.

  3. التسبيح والتهليل لله:
    من صور العبادة التامة لله، هي التسبيح والتهليل لله باسم “الكبير”. يقول المؤمن: “سبحان الله العظيم”، مُعترفًا بعظمة الله وسمو مقامه.

  4. الرجاء في فضل الله:
    اسم “الكبير” يذكر المؤمن بعظمة الله، مما يعزز في قلبه الرجاء في فضل الله ورحمته. المؤمن يسعى دائمًا للاقتراب من الله، مُدركًا أن الله الكبير هو الذي يرفع من مكانته ويعطيه من فضله ورحمته.

خاتمة

اسم الله “الكبير” يعكس عظمة الله سبحانه وتعالى في كل صفاته وأفعاله. الله هو الكبير الذي لا يُقاس في جلاله وعظمته، ولا يمكن لأي مخلوق أن يضاهيه في قدرته أو سلطانه. من خلال هذا الاسم، يتعلم المؤمنون التواضع والتسبيح لله، كما أنهم يستشعرون عظمة الله في خلقه وأفعاله. الله هو الكبير الذي يملك الكون كله، ويجب على المؤمن أن يظل متواضعًا في حياتهم، مُعترفًا بعظمة الله وقدرته التي لا تُحد.