, -

السلام

تسبيح نت عالم من الإيمانيات

السلام – اسم الله الذي يبعث الطمأنينة في القلوب

من أسماء الله الحسنى التي تلامس أرواحنا وتمنحنا راحةً وسكينةً، اسم “السلام”. هذا الاسم العظيم يدل على أن الله سبحانه وتعالى هو مصدر السلام، ومنبع الطمأنينة، وهو الذي سالم خلقه من الظلم، وسلم ذاته من كل نقص أو عيب.

قال تعالى:
“هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر…” [الحشر: 23].

معنى اسم الله “السلام”

“السلام” في اللغة مأخوذ من “السلامة”، أي البراءة من العيوب والآفات. فالله هو الذي سلم من كل نقص، وسلمت ذاته وصفاته من كل خلل. وهو سبحانه يمنح السلام لعباده، ويبعث الأمان في قلوبهم، ويرزقهم الطمأنينة في الدنيا والآخرة.

دلالات اسم “السلام”

  1. الكمال الإلهي
    الله هو الكامل في صفاته، لا يُشبهه شيء، ولا يعتريه خلل أو نقص.

  2. الأمان لعباده
    هو الذي يمنح السلام لمن آمن به، ويطمئن القلوب بذكره.

  3. السلام من الظلم
    لا يظلم أحدًا، ولا يجور، وعدله مطلق لا يشوبه ميل أو هوى.

أثر الإيمان باسم “السلام” في حياة المسلم

1. الطمأنينة والسكينة

حين تعلم أن الله هو “السلام”، فإنك تجد السكون في قلبك مهما عصفت بك الدنيا، لأنك تتوكل على من لا يضيع من لجأ إليه.

2. الثقة في عدل الله

“السلام” لا يظلم أحدًا، بل يعطي كل ذي حق حقه. فترتاح نفسك حين تترك أمرك لله، لأنه لا يُخطئ.

3. نشر السلام في الأرض

من أحب الله بصفته “السلام”، سعى لنشر السلام بين الناس، وتجنّب الأذى والعدوان، وتحمّل الخلافات بروح التسامح.

4. ذكر اسم الله في الدعاء

من أجمل ما كان النبي ﷺ يدعو به:
“اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام.”
فنسب السلام كله إلى الله، وأقرّ بأنه وحده مصدر الأمان الحقيقي.

كيف نعيش باسم “السلام”؟

  • في الصلاة: نختم كل صلاة بقول: “السلام عليكم ورحمة الله”، تذكيرًا بأننا نعبد ربًّا اسمه السلام، وعلينا أن نكون دعاة للسلام.

  • في الأخلاق: نمتنع عن الظلم، ونحسن إلى الناس، ونعفو عن من أساء، لأن الله يحب السالمين المسالمين.

  • في التعاملات: ننشر روح السلام في بيوتنا وأعمالنا، ونتسامح بدلًا من أن نحقد، ونسامح بدلًا من أن ننتقم.

دعاء باسم “السلام”

“يا سلام، سلّمنا من الفتن، واملأ قلوبنا بسلامك، واجعلنا ممن ينشرون السلام في الأرض، ويدخلون جنتك دار السلام.”

خاتمة

اسم الله “السلام” يحمل في طياته معاني عظيمة تلامس أعماق القلب، وتدعونا إلى أن نكون رسل طمأنينة في عالم مضطرب. فالله هو السلام، ومنه السلام، وإليه يعود كل سلام. فلنجعل هذا الاسم جزءًا من حياتنا، لننعم برضا الله وسلامه في الدنيا والآخرة.