🕊️ لا تقل “هو صغير”… فإن للشباب في الإسلام شأنًا عظيمًا!
✨ بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
كثيرًا ما نسمع في مجتمعاتنا عبارات مثل:
“دعْه، ما زال صغيرًا”،
“لا تُحمله مسؤولية”،
“لا تزوجوه، لم يبلغ سنّ النضج بعد!”…
لكن، من الذي يحدد “مَن هو الكبير؟”
هل هو مَن تعدّى الثلاثين أو الأربعين؟
أم أن العمر الحقيقي هو ما في القلب والعقل لا ما في شهادة الميلاد؟
لقد رأينا بأعيننا من بلغ الستين، لكنه لا يستطيع قيادة نفسه، فضلًا عن قيادة الآخرين!
والعكس أيضًا صحيح، فكم من شاب كان نجمًا في السماء، وقائدًا في الميدان، ومُلهمًا للأمم!
🌟 هؤلاء غيّروا التاريخ… وهم شباب!
إليك نماذج حية من شباب الإسلام الذين سطّروا التاريخ، وأثبتوا أن الشجاعة، الحكمة، والعقل لا ترتبط بالعمر الزمني:
🛡️ طلحة بن عبيد الله – (16 سنة)
بايع النبي ﷺ يوم أُحد على الموت، ووقى النبي بجسده حتى شُلّت يده!
قال النبي ﷺ: “من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على الأرض، فلينظر إلى طلحة.”
🏇 عبد الرحمن الداخل – (24 سنة)
هرب من دمشق طريدًا، ووصل الأندلس وحده، فأسّس هناك دولة إسلامية قوية، وقضى على الفتن والثورات بسيفه وثباته.
📚 عبد الرحمن الناصر – (21 سنة)
تسلّم الحكم في أضعف لحظات الأندلس، فحوّلها إلى أقوى دولة في عصره، وتودّد له ملوك أوروبا!
🗡️ أسامة بن زيد – (18 سنة)
قاد جيش المسلمين لقتال الروم، بأمر النبي ﷺ، وفي الجيش كان أبو بكر وعمر!
فهل قال أحد “ما زال صغيرًا”؟!
🏠 الأرقم بن أبي الأرقم – (16 سنة)
فتح داره لتكون مقر الدعوة السرية، فدخل فيها النبي ﷺ وأصحابه، ومنها انطلق الإسلام!
🏰 محمد الفاتح – (22 سنة)
فتح القسطنطينية! تلك المدينة الحصينة التي استعصت على كبار القادة، فحقق بشارة النبي ﷺ:
“لتفتحن القسطنطينية، فنعم الأمير أميرها.”
⚔️ الزبير بن العوام – (15 سنة)
أول من سل سيفه في الإسلام!
حواريّ النبي ﷺ، من العشرة المبشرين بالجنة.
👫 معاذ ومعوّذ – (14 سنة)
في غزوة بدر، تسابقا لقتل أبا جهل قائد المشركين!
لم يخافا، لم يتراجعا، فهما أبناء الإسلام.
🏹 سعد بن أبي وقاص – (17 سنة)
أول من رمى بسهم في سبيل الله، ودعا له النبي قائلًا:
“ارمِ فداك أبي وأمي.”
🖋️ زيد بن ثابت – (11 سنة)
حفظ القرآن، كتب الوحي، تعلّم لغة اليهود في 17 ليلة، وترجم للنبي ﷺ!
بعمر 11 عامًا فقط!
💡 السر ليس في “العمر”… بل في الإيمان، والهمة، والصدق مع الله
كل هؤلاء لم يكونوا أنبياء ولا معصومين، لكنهم:
تبرّؤوا من قوتهم واعتمدوا على الله.
أحبّوا الله ورسوله حبًا خالصًا.
لم ينتظروا أن يُقال لهم “كبرت الآن” لينهضوا!
✋ أيها الشباب…
لا تدعوا أحدًا يُقلل من شأنكم.
ولا تسمحوا لمجتمعات مُحبطة أو تقاليد باهتة أن تُقيد طموحكم.
فأنتم شموس الإسلام التي لا تغيب، وأنتم أمل الأمة ونبض المستقبل!
“إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى” – [الكهف:13]